صبري أوك: كلما ناضلنا أكثر كلما حصلنا على نتائج أكثر - تم التحديث

أكد عضو المجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني صبري أوك، على أن لقاء وفد حزب المساواة وديمقراطية الشعوب مع القائد آبو كان مهماً وهادفاً، ولكن لا ينبغي لأحد أن يتهاون، وقال: "كلما ناضلنا أكثر وكلما كنا أكثر تنظيماً، كلما حصلنا على نتائج أكثر".

تحدث عضو المجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) صبري أوك، في "البرنامج الخاص" على فضائية قناة ستيرك-TV، مقيّماً الأحداث الراهنة.

 

في الأيام الأخيرة من عام 2024، أجرى وفد من حزب المساواة وديمقراطية الشعوب لقاءً مع القائد عبد الله أوجلان، كيف ينبغي تقييم هذا اللقاء؟

لقد دخلنا العام الجديد، في البداية، أهنئ القائد آبو بالعام الجديد، وأنقل تحياتي بكل احترام وتقدير للقائد آبو، ونحن نعلم جيداً أنه في عام 2024، تم فرض ضغط كبير على القائد آبو في إمرالي، وكان هناك نظام تعذيب وإبادة مشدد، كما أننا نخمن ونعلم أيضاً أنه كانت هناك مقاومة شديدة للغاية في إمرالي، وبينما كان القائد آبو يتعرض للضغط والتعذيب في إمرالي، كان مفهوم الدولة التركية في نفس الوقت قائم على إبادة وتصفية حركتنا، وعلى هذا الأساس، هاجموا الشعب الكردي وحركتنا على حد سواء للمرة الأولى منذ 40 عاماً من خلال حشد كل الإمكانات المتاحة لديهم، وكان الهدف والاستراتيجية والمفهوم هو تصفية هذه الحركة والحد من تأثير القائد آبو، حيث أن دولة الاحتلال التركي وأردوغان لم يرغبا في أن يدخل التحول الديمقراطي في تركيا وحل القضية الكردية في التاريخ بشكل معترف بهما، بل أرادا أن تأخذ هذه القضية مكانها في التاريخ بالمجازر وإبادة وتصفية الحركة، لهذا السبب فعلا كل شيء من أجل ذلك، ولكن كيف يجب أن ننظر؟ لقد حشدوا كل قواهم في العام 2024، وقالوا: "سنحقق هدفنا نهاية هذا العام أو في غضون هذا العام، وسنحقق استراتيجيتنا ومفهومنا"، ومع ذلك، على الرغم من كل الوحشية والقسوة، هاجموا شعبنا وحركتنا بالأسلحة الكيماوية والمحرمة إلى جانب القوانين، وهاجموا على وجه الخصوص مقاتلي ومقاتلات حرية كردستان، إلا أنهم لم يتمكنوا من تحقيق أي نتائج، وقاومت الكريلا بروح آسيا وروجكر، ولم يتراجعوا خطوة واحدة إلى الوراء، حيث كانوا يتمتعون بروح فدائية وإبداعية وحيوية ونشطة، وهذا خلق روحاً وإيماناً لدى الشعب الكردي، ولا ينبغي للمرء الاستهانة بالدولة التركية، فهي دولة عضو في حلف الناتو، والقوة الثانية في حلف الناتو، ولم يكن من الممكن لأي قوة أن تقاوم الدولة التركية لسنوات لو لم تكن حركة مثل حزب العمال الكردستاني ومقاتلي ومقاتلات حرية كردستان، وفي الوقت نفسه، نحن نعلم أنه لولا الدولة التركية لكنا حققنا عشرات النتائج حتى الآن، ولولا موقف حزب العمال الكردستاني وأيديولوجيته ونموذجه ونضاله، لكانت الدولة التركية قد حققت النتائج لعشرات المرات حتى الآن، لهذا السبب، استمرت حرب ضارية وطويلة الأمد، ففي العام 2024، لم يحصل العدو على نتائج أيضاً، كما أنهم لم يحصلوا على أي نتيجة من الضغط والتعذيب ضد القائد آبو في إمرالي أيضاً، بل على العكس من ذلك، فإن شعبنا كان على الدوام صامداً، وسار على وجه الخصوص في نطاق حملة الحرية الجسدية للقائد آبو، وحل القضية الكردية بقيادة المرأة والشبيبة وأصدقاء الشعب الكردي، واتخذت كل المجتمعات والأكاديميين والمثقفين والسياسيين والثوريين والاشتراكيين موقفاً جدياً وناضلوا، وأسسوا لأجندة، ومع بدء فهم نموذج القائد آبو في جميع أنحاء العالم، كان تأثيره أقوى والمشاركة فيه أكبر، وكان ذلك في غاية الأهمية، أي أنه في العام 2024، كان هذا النضال مهماً للغاية وكان بمثابة علامة فارقة ترك بصمته في هذا العام، ولا يزال متواصلاً، فهو يجدد نفسه يومياً ويستمر بمنظورات وأهداف جديدة، وكانت ذلك مهماً، وفي عام 2024، كانت كل هذه الآمال مرتبطة بعام 2024، حيث يمكن للمرء القول إنه قد حصل انكسار، وربما حصل بعض التراخي، ولكن تشكل لديهم عدم ثقة وتردد، أي أنهم أدركوا أيضاً أنه لم يعد بإمكانهم الحصول على نتائج، وقد أظهر حزب العمال الكردستاني ذلك، وقد رأى شعبنا ذلك أيضاً، ولقد كان شعبنا دائماً منتفضاً، حيث كان منتفضاً في روج آفا وشمال كردستان وأوروبا وجنوب كردستان وفي كل مكان، وبعبارة أخرى، على الرغم من العمليات وهجمات الإبادة الجماعية والقمع، لم يتراجع شعبنا وواصل نضاله على الدوام، فعلى سبيل المثال، يوجد حالياً الآلاف من الوطنيين والسياسيين وكوادر حزب العمال الكردستاني في لسجون دولة الاحتلال التركي، ومهما اعتقلوهم وسجنوهم، فإن هناك من يحل مكانهم، والنضال مستمر بتآزر وإيمان جديدين وهدف جديد، وفي هذه النقطة، لدى الشعب الكردي خبرة وتضحيات تمتد لعقود من الزمن تمكنه من مواصلة نضاله، كل هذا أصبح بنداً أمام الهدف المنشود ومفهوم الإبادة الجماعية، ودفع بالدولة التركية لأن تضع القبعة أمامها وتفكر ملياً، على الأقل خلق مشاكل في رؤوسهم، كما حدثت تطورات مهمة للغاية في الشرق الأوسط، ورأت أيضاً أن هناك تغييراً يحدث في الشرق الأوسط، أي أن لا شيء سيبقى على حاله كما كان في السابق، فعند رؤية الحرب الفلسطينية الإسرائيلية وحماس ولبنان وأخيراً هزيمة النظام في سوريا، بدأت الدولة التركية تفكر في كيفية تأثير هذا الوضع عليها غداً، وما الذي سيحصل لها؟ على سبيل المثال، القضية الكردية هي قضية ديناميكية، وهي فعالة وذات مغزى دائماً، وستخلق ثقلاً عليها أكثر من أي وقت مضى، وقد خلقت هذه التطورات في الشرق الأوسط ومحيط تركيا ثقلاً وضغوطاً عليها، فعندما يأخذ المرء كل هذا بعين الاعتبار، وذهاب وفد من حزب المساواة وديمقراطية الشعوب إلى إمرالي يضم سري سريا أوندر، نائب رئيس البرلمان، وهو يحمل هذه الصفة، وبروين بولدان، وبطبيعة الحال، فإن ذهابهما للقاء القائد آبو في مرحلة وظرف زمني كهذا، يعد أمراً مهماً للغاية وذات مغزى، وليس فقط تركيا والشعب الكردي وحركتنا، بل الجميع يناقش هذه الزيارة اليوم، الجميع يريد أن يفهم الأمر ويعطيه معنى بطريقته الخاصة؛ ما هو الوضع، وإلى أين يسير؟ بعبارة أخرى، امتلأ جدول أعمال تركيا بالكامل، حيث أن ذهاب وفد حزب المساواة وديمقراطية الشعوب ولقائه مع القائد آبو، يعد أمراً مهماً للغاية، ويقوم السياسيون والأشخاص المعنيون أيضاً بإجراء مناقشات ساخنة حول هذه القضية على الساحة الدولية وليس فقط في تركيا ولدى الشعب الكردي فحسب، وبالطبع هذا الأمر مهم، بعبارة أخرى، ماذا ينبغي للمرء أن يسمي هذا، وما هو الوضع، وإلى أين يتجه؟ يمكن للمرء تقييم هذه الأمور بشكل جيد والخوض فيها لاحقاً، لكني أود أن أشير أيضاً إلى أن القائد آبو منذ اليوم الأول، أي في عام 1993، كان موقف القائد آبو وسعيه وهدفه كان متمثلاً في إرساء الديمقراطية في تركيا وحل القضية الكردية بأسلوب سياسي وديمقراطي ومن خلال المفاوضات والحوار، ومن أجل ذلك قدم الكثير من التضحيات، وأجرى القائد آبو الكثير من الأبحاث، ووضع العديد من المشاريع، وكما هو معروف، فقد أعلن وقف إطلاق النار 6 أو 7 مرات، وأراد أن تتطور عملية الحل خلال حقبة توركوت أوزال وبعدها، وللأسف، كل تلك الجهود وعمليات البحث ومواقف القائد آبو تم تجاهلها وعدم تقييمها من قِبل ذهنية الاحتلال التي ترفض وتنكر وجود الشعب الكردي، ولم تفسح هذه الذهنية المجال أمامها، وهذا حال دون تحقيق موقف وجهود القائد آبو هدفه المنشود، أي أنه لم يتحقق ذلك، بل داروا في حلقة معاكسة، والسبب في ذلك هو الدولة التركية، حيث هناك قوى مؤيدة للحرب وشوفينية وفاشية في الدولة التركية، وقد تأسست الدولة على هذا الأساس، على إنكار وإبادة الشعب الكردي، أي أنهم منعوا جهود القائد آبو من الوصول إلى هدفها، ولم تتحقق، واليوم، تجري بعض المناقشات مرة أخرى، لكن لا أحد يستطيع أن يسميها، وفي الواقع هناك مرحلة ما، أو ما هي الصيغة التي تجري فيها المحادثات مع القائد آبو، لم يتضح بعد، فما هو مهم هنا رؤيته، هو أن القائد آبو ليس اليوم فقط، كما ذكرت، فهو يعتبر نفسه مسؤولاً دائماً تجاه مستقبل الشعب الكردي والمجتمع في تركيا، وقد أصر على حل القضية بهذه الطريقة، حتى أنه قال إنني أبحث عن محاور، أي أنه أولى الأهمية في هذا الجانب، واليوم، تجري لقاءات مع القائد آبو مرة أخرى، والرسائل التي قدمها القائد آبو في هذه اللقاءات تاريخية وذات مغزى، أي أنها ذات مغزى بالنسبة لمستقبل تركيا والشعب الكردي، أي أنه هناك رسالة للجميع، ويمكن لكل شخص أن يلعب دوره الخاص، وقد قال القائد آبو منذ سنوات، كما ذكرت، "أنا مستعد من أجل غرساء الديمقراطية في تركيا وحل القضية الكردية"، فما هو الشيء الذي يقوله القائد آبو ويتولى هذا الدور؟ في الأساس، القائد آبو موجود، الشيء المهم هو أن يتعامل الجميع مع هذه الرسائل بشكل صحيح والوفاء بمسؤولياتهم، عند هذه النقطة، أصدرت إدارة حركتنا، الرئاسة المشتركة العامة لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) بياناً، حيث أن موقف حركتنا وشعبنا واضح للغاية، ولا شك أن الأمر الرئيسي دائماً اليوم، هو القائد آبو، كما صرحت الرئاسة المشتركة لمنظومة المجتمع الكردستاني KCK بهذا أيضاً، موضحة أن الأمر المهم هو أنه لا بد من تصعيد النضال دائماً، لكي يؤدي القائد آبو دوره التاريخي بطريقة أفضل وأكثر راحة، وهذا أمر مهم، وثمة مسألة أخرى هي عدم الشعور بالرضا عن النفس، فالآمال غير الواقعية والمبالغ فيها ليست صحيحة وليست في مكانها أيضاً، ويجب على المرء أيضاً أن يؤمن بقوته، فلو لم يكن الأمر كذلك، كما ذكرتُ، لما أرسلت الدولة التركية وفداً إلى إمرالي، وإذا كان الوفد قد ذهب اليوم، فهذا يعني أن لديهم مشاكل يعانون منها، فما هي تلك المشاكل؟ هي أنهم لم يتمكنوا من تحقيق أهدافهم، وأن نضالنا قد ازداد أكثر وانهم أصبحوا مضطرين لذلك، فما هي النتيجة التي يمكن أن نستخلصها من هذا؟ كلما تصاعدت وتيرة النضال، وإذا لم نتهاون في النضال، وإذا عملنا على تنظيم الفرص الموجودة بشكل أفضل، وحرصنا على أن نكون دائماً في خضم النضال في كل مكان وفي كل وقت، ستكون النتائج أكثر أهمية وسيقوم القائد آبو بدوره بالشكل الذي يريده وبأفضل صورة. 

بعد اللقاء مع القائد آبو، كان هناك العديد من المناقشات من جانب المعارضة والسلطة الحاكمة على حد سواء، كيف تقرؤون هذه المناقشات الجارية والتصريحات من أجل حل القضية الكردية؟ وفي الوقت نفسه، ما هي الواجبات والمسؤوليات التي تقع على عاتق المثقفين والفنانين الأتراك؟

أولاً وقبل كل شيء، لا ينبغي لأحد، لا القوى ولا التنظيمات ذات الصلة ولا الدولة التركية في المقام الأول ولا نظام حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية ولا الذهنية الاحتلالية لتركيا، أن ينكر أو يرفض وجود الشعب الكردي، فهم تسببوا في خوض النضال على مدار الخمسين سنة الماضية، ولا بد من استخلاص النتيجة منها، أي أن الإصرار على اتباع نفس الذهنية، يعني الاستمرار في نفس المرحلة، فلا يمكن أن يخرج أي حل من هذا، وإذا كان لابد فعلاً من البدء بمرحلة إيجابية وصحيحة، أو إذا كان لابد من اتخاذ الخطوات اللازمة، فيجب أولاً وقبل كل شيء تغيير هذه الذهنية، حيث أنه ليس من الصواب إنكار ورفض وجود الشعب الكردي وحقوقه وفي نفس الوقت الحديث عن أمور معينة، فهذا خطأ ويجب ألا يحدث، ولابد من تجاوز ذلك، حيث أن تكلفة تلك الذهنية كانت باهظة للغاية، خاصة بالنسبة لمجتمع تركيا وشعبنا، ولقد فقد عشرات الآلاف من الأشخاص حياتهم في هذه الحرب التي تُشن منذ ما يقرب من 50 عاماً، ولم يكن هؤلاء الأشخاص من الكريلا والشعب الكردي فقط، فالأتراك أيضاً، لقي عشرات الآلاف من جنودهم حتفهم أيضاً، ولكن كما قلت، النتيجة واضحة، ومرة أخرى، عانى الشعب الكردي بشكل كبير خلال هذه المرحلة، فقد تم حرق وإخلاء آلاف القرى، وتم تهجير الملايين من الناس قسراً من أراضيهم،  وفعلوا كل شيء لإجبار الشعب على التراجع ولتحقيق النتائج المرجوة، واليوم مرة أخرى، يتم النقاش حول الاقتصاد والسياسة في تركيا، ويتحدثون عن البطالة والجوع والفقر، والسبب في كل هذا هو الحرب بالطبع، ويُقال أن 3 تريليونات دولار تم إنفاقها في هذه الحرب، ولو تم إنفاق هذه الأموال على رفع المستوى التعليمي أو الصحي وعلى المجتمع في تركيا، لكان الوضع في تركيا مختلفاً جداً اليوم، وهذه هي المفارقة ونحن نطرحها دائماً، وللأسف، لا يعرف شعب تركيا لماذا هم في هذا الوضع، تلك الذهنية هي السبب في ذلك، وما أودُ أن أقوله؛ إذا أصروا على نفس الشيء، ستحدث نفس النتيجة، لذلك، يجب على الدولة التركية تغيير هذه الذهنية، نعم، ربما تكون لدى مجتمع تركيا حساسيات، ولكن، الشعب الكردي أيضاً لديه حساسيات، فلا يجوز النظر إليهم بنظرة فوقية والتعامل معهم وفقاً لأهوائهم ورفضهم وإنكارهم، وينبغي لهم أن يبدوا الاحترام تجاه الشعب الكردي، وخاصةً تجاه موقف القائد آبو، وإذا كان لا بد من حل القضية، فينبغي أن تؤخذ هذه أيضاً بعين الاعتبار، ويجب أن يكون للمثقفين والأكاديميين والشخصيات الكردية في تركيا دور في هذه العملية، ويجب أن يتبنوا الواقع والحقيقة، ويجب أن يكون لهم ما يقولونه في هذه العملية، ويجب أن يكون لهم موقف، ويجب ألا يتجاهلوا الوقائع والحقائق، يجب أن يقولوا الأشياء الضرورية ويتخذوا الخطوات اللازمة، وتحذير المجتمع والضغط على الدولة، كما يجب أن يعرفوا حيثيات عمق الحرب أكثر من غيرهم، كما يجب أن يلعبوا دورهم في إرساء الديمقراطية، وينبغي أن يكونوا على علم بذلك أكثر من غيرهم، وبناءً على ذلك، كما يجب أن يكونوا على دراية بجدلية كيفية إرساء الديمقراطية وكيفية حل القضية الكردية أكثر من غيرهم ونقلها على أفضل وجه، وهذه الفترة تفرض على المثقفين والأكاديميين والشخصيات التي تعتبر نفسها معنية بهذه الأمور.

وكما ذكرنا، لا أحد يستطيع أن يسمي المرحلة في الوقت الراهن، ولكن هناك شيء واحد نعرفه وهو أن القائد آبو إذا قال شيئاً، وإذا اتخذ موقفاً، فإنه بالتأكيد أجرى نقاشاً معمقاً في كل جانب من الجوانب على المدى الطويل والقصير ووصل إلى هدف، وبناءً على ذلك، فهو يحاول تطوير شيء ما، وهذا هو الحال من جانب القائد آبو، ولكننا لا نعرف كيف ستتعامل الدولة التركية وكيف ستتصرف بمسؤولية، فهي لا تزال تخطط لكيفية تصفية الحركة، وكيفية توجيه ضربة، وكيفية الحصول على نتائج، إذا استمروا بمثل هذه العقلية، أقولها مرة أخرى؛ لا يمكن لأحد على الإطلاق الحصول على نتائج في مواجهة إرادة ونموذج وروح المقاومة لحزب العمال الكردستاني والشعب الكردي، وكما ذكرت على وجه الخصوص، إذا قاموا فهموا الأحداث التي جرت في عام 2024 بشكل جيد، وإذا رأوا التطورات في الشرق الأوسط وتأثيراتها على تركيا، عندها يمكنهم الحصول على نتائج، وإذا لم يفعلوا ذلك، فالشعب الكردي يمكنه خوض المقاومة، وكما ذكرت الرئاسة المشتركة لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) في بيانها، "نعم، القائد آبو هو إرادتنا، كل ما يقوله ساري المفعول بالنسبة لنا"، ولكن كما قلت، لا ينبغي لنا أن نتهاون أبداً، وهدفنا الأول هو الحرية الجسدية للقائد آبو، وآمل أن يتصاعد نضالنا بوتيرة أعلى على هذا الأساس. 

في عام 2024، شهدت العديد من التطورات التي أثرت على منطقة الشرق الأوسط، وكان آخرها انهيار نظام البعث في سوريا، كيف ستؤثر هذه التطورات التي جرت في الشرق الأوسط خلال العام 2024 على عام 2025؟

يمكننا أن نقول ما يلي، في نهاية عام 2023، أُعطيت إشارة ذلك مع بداية اندلاع الحرب الإسرائيلية الفلسطينية، ومنذ ذلك الحين، بدأت ركائز حجارة الشرق الأوسط تتأرجح وتترنح، وهذا الأمر بدأ في ذلك الحين، ولا يحتاج الأمر إلى التكرار، فقد تلقت حماس ضربات قوية في هذه الحرب، وهذا واضح للعيان، وفي وقت لاحق، تغير الوضع في لبنان، ومؤخراً، تغير الوضع في سوريا تماماً، وعلى ما يبدو أن هناك استراتيجية وهدف وأنهما آخذين في الاستمرار، ويمكن للمرء قول بعض الأشياء حولهما، لكنها غير ضرورية، هذا الأمر سيستمر بالمضي قدماً، فما هي النتيجة؟ إن المكانة التي تم تحديدها منذ 100 عام في الشرق الأوسط لم تعد قائمة، حيث أن الدول القومية التي ما زالت مصرة على كينونتها والسياسة الدولية المهيمنة لم تعد هي نفسها دائماً، خاصةً أمريكا وبريطانيا وإسرائيل يضعون خططاً حول كيفية إعادة بناء نظام الحداثة الرأسمالية في الشرق الأوسط وفقاً لمصالحهم الخاصة، ويقولون كيف سنقوم بذلك في الشرق الأوسط، وكما ذكرت، كانت هناك بعض العقبات أمامهم، شنوا الحرب ضدها، ومؤخراً، انقلبت سوريا رأساً على عقب، وهي ظاهرة للعيان، ومن الواضح أنهم لن يتوقفوا عند هذا الحد وسيستمرون بالمضي قدماً في هذا المسار، وهذا هو أحد هواجس ومخاوف الدولة التركية، وهذا هو موقف الدولة التركية التي تصر على نفسها، ومنغلقة على التغيير، والتي تقول دائماً سأبقى كما أنا، وعلاوة على ذلك سألعب دور العثمانية الجديدة، إلا أن هذه العقلية والأمور التي تجري في الشرق الأوسط لا تتطابق مع بعضها البعض.

وتعاني الدولة التركية من خوف في هذه النقطة بالتحديد، وهناك من تضعها في مرمى أهدافها، إلا أنها لا تذكر بأي أسلوب أو أي شهر، ولكنها تريد أن تصمم العراق على مقاسها ووفق ما تريد، وعلى العراق أيضاً يعود إلى رشده، وتقول في الواقع، كيف خدعتني الدولة التركية وكيف انتهى بي الأمر إلى هذا الوضع السيئ اليوم، وقد ظهر في الصحافة، وسمعنا أنهم داهموا بعض المؤسسات النسائية الإعلامية، ويريدون إغلاقها، فالدولة العراقية هي من تتخذ مثل هذه القرارات، فعلى الأغلب، يقومون بذلك مع الحزب الديمقراطي الكردستاني، ولكن هذه هي مطالب الدولة التركية، حيث أنها تلعب على العراق، فكما تلعب على السنة مع مرتزقة ”الجيش الوطني السوري“ في سوريا، تريد اللعب أيضاً على التركمان وكذلك الشيعة في العراق، فهي تهدف إلى تنظيم العراق على أساس مصالحها، وهذه تشبه إلى حد ما استراتيجية وسياسة الحداثة الرأسمالية للولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وإسرائيل تجاه العراق، ولا تزال الدولة العراقية لا ترى ذلك، فقد أبرمت بعض الاتفاقيات مع تركيا منذ فترة، واحتلت الدولة التركية أرضهم، وبمجرد أن هاجمتهم إسرائيل، اشتكى العراق إسرائيل على الفور إلى الأمم المتحدة، من حقهم أن يشتكوا، لأنها انتهكت سيادة أراضيها، ولكن من ناحية أخرى، فإن الدولة التركية لم تنتهك سيادة أراضيهم مرة واحدة فحسب، بل الكثير من المرات، وبل قامت بضمها أيضاً، ونشرت آلاف قواتها هناك، حيث تدور رحا الحرب هنا، ولكنهم لا يرفعون صوتهم ضد الدولة التركية، ولا تقول أي شيء لها،  فالاتفاقيات التي أبرموها لا تزال مستمرة، وعلى العراق إلغاء هذه الاتفاقيات التي أبرمتها مع الدولة التركية في أقرب وقت ممكن.

وعليه أن يرى الحسابات التي تقف عليها دولة الاحتلال التركي وعلى دولة العراق أن تعلم أنها بعد سوريا سوف تكون على جدول الأعمال، هل ستكون وضعها مثل سوريا، أم سيفرضون عليها حصاراً شديداً، أم سيكون مرتبطاً بالليبراليين الذين سيدفعونهم بغية الوصول إلى السلطة؟ وستعمد كل من الولايات المتحدة وإنكلترا وإسرائيل والقوى الحالية الحاكمة إلى التأثير على ذلك وسيكون الأسلوب مختلفاً، لكن سيكون هناك هدف مماثل في العراق.

وسينطبق الأمر أيضًا على إيران، حيث تمثل الشرق الأوسط وآسيا الوسطى مشكلة بالنسبة لهم ، فكيف سيؤمنون خط الطاقة من الهند إلى قبرص، وفي آسيا الوسطى، سيحاولون قطع روابط الصلة بين الصين وروسيا  مع حليفتهما إيران  ،لأن موقف إيران يمثل مشكلة بالنسبة لهم ،ولا نعلم نوع السياسة أو نوع الحصار أو نوع الضغوطات التي سيسعون إليها ،الشيء الوحيد الذي نعرفه هو التحول الديمقراطي. 

ولكن إذا طورت إيران والعراق تغييراً ديمقراطياً جذرياً على أساس منظور التحول الديمقراطي، وتمكنا من حل القضية الكردية والاجتماعية والثقافية، فيمكنها من افشال أو هزيمة هذه الهجمات والضغوط على نفسيهما، أن حقيقة كهذه قد وجدت في سوريا بالفعل، فلو أنَّ الأسد وحكومة البعث فهما وقرأ الواقع الحالي جيداً وأبعدا تفكيرهم عن السلطة، وفكرا بشكل استراتيجي، لكانا قد وجدا حلاً للقضية الكردية، وأدركا بأنَّ هنالك ضرورة التغيير.

بل العكس فقد أنكرا ولم يفعلا ذلك، الآن أصبحت الأمور أكثر وضوحاً، أستطيع أن أقول هذا؛ منذ قرن مضى، تم إعادة ترسيم خارطة الشرق الأوسط تحت قيادة إنكلترا وفرنسا، وبعد مضي قرن من الزمان، يحاولون هذه المرة أن يفعلوا ذلك  ولكن تحت قيادة الولايات المتحدة وإنكلترا وإسرائيل. ولكن إذا لم تتقدم كل من المرأة والشبيبة وجميع الاعراق والأديان والثقافات والخطوط للعيش معاً بحرية في ظل النموذج الديمقراطي، فإنَّ القوى الدولية ستقوم بإعادة التصميم مرة أخرى، فالوضع الحالي ينذر بالحرب، هذه هي الحرب العالمية الثالثة، وقد قال القائد آبو إنَّ هذه الحرب العالمية تدور رحاها في الشرق الأوسط منذ سنوات وقد تستمر هذه الحرب حتى عام 2030.

ولكن الشيء المهم هو ما إذا كانت الإرادة الديمقراطية للمجتمع ستظهر في الساحة أم لا، فالشرق الأوسط وأوروبا غير متوافقين ، لماذا؟ لأنه لا يزال هناك الكثير من التنشئة الاجتماعية والثقافة المتوارثة في الشرق الأوسط، قد لا يكون هذا مع النموذج الديمقراطي، لكنها سوف تصمد بطريقة أو بأخرى، فإذا نظم النموذج الديمقراطي نفسه، فإنَّ المجتمع سيكون منفتحاً على ذلك بالفعل وتستمر الحروب والصراعات في الشرق الأوسط وإذا لم يكن الأمر كذلك، كما ذكرت، فقد يستمر تأثيرها أقوى في عام 2025، سيتم خلق الفرص للشعوب والقوى الديمقراطية وبطبيعة الحال، يمكن للمرء أن يأخذ القوة منها، ويخلقوا الفرص، ولكن هناك أيضا مخاطر ،والشيء الآخر يتعلق بمستوى رؤية الشعوب وإدارتهم وتنظيمهم.

بعد فشل حكومة الأسد، ما هو الوضع في شمال وشرق سوريا وسوريا؟ وأيضاً بعد فشل حكومة الأسد، ألم تدخل مرتزقة الجيش الوطني السوري في  حالة فراغ؟

عندما ينظر المرء إلى الشرق الأوسط برمته، فإنَّ الوضع في سوريا يختلف عن الدول العربية الأخرى ، حيث بالإمكان أن تتعايش العديد من الثقافات والأديان والتيارات العلمانية مع بعضهما البعض، هناك ضغوط على الحكومة والدولة، لكن بحسب بلدان أخرى، تتمتع سوريا بميزة خاصة، فهنالك اغتناء ثقافي واجتماعي وديني في المجتمع ،فالكرد والعرب والمسيحيون والمسلمون ويعيشون معاً حياةً ديمقراطية. 
ولكن إذا لم يكن النهج ديمقراطيا، فهذه ليست فرصة، بل سيصبح ذلك صراعًا وسيتقاتلون ضد بعضهم ،في الماضي لم يكونوا أحرارًا ،بل كانوا مضطهدين، لكنهم الآن إما سيقاتلون بعضهم البعض ويمارسون الإبادات ضد بعضهم البعض أو سيعملون إلى تطوير بلادهم و حل خلافاتهم من خلال إرساء الديمقراطية في سوريا.

في ذلك اليوم، قال أكاديمي تركي على شاشة التلفزيون، إنه في عام 1860، كانت العديد من الأديان والأعراق تتقاتل وتتصارع في دمشق، تمامًا كما هو الحال اليوم وكان العثماني في ذلك الوقت حاكماً لسوريا، حتى العثمانيين لم يستطيعوا حلها واتصلوا بألمانيا وبريطانيا وفرنسا وقالوا أن هناك مشاكل، حسناً؛ أنَّ نظام البعث قد رحل، لقد كان عائقاً لا بد من التغلب عليه ولقد كان مروره جيدًا، لكن الذي حل محله، مثل هيئة تحرير الشام، منغلق على قبول المرأة والديانات والهويات والأعراق المختلفة وضدها وهذا يمكن أن يسبب المشكلة لتصبح أكثر خطورة وهذا هو الأرجح. 
وإذا وصلت هيئة تحرير الشام اليوم إلى دمشق، فقد حصلت بالفعل على إشارة من جهة ما،وهذه الجهة هي الولايات المتحدة الأمريكية وإنكلترا وغيرها، الآن أصبحت هذه بمثابة تجربة وعبرة لهم، فإذا أجرى تغييراً وكان على مستوى مقبول لدى القوى الدولية، فمن الممكن حينها أن تقبله، على ماذا تدل هذه النقطة؟ لا نعرف، لكن هناك مشاكل في الشرق الأوسط، المرأة، الدين، السرقة، إلخ. هذه هي المشاكل، في سوريا، من الصعب حل المشاكل في فترة زمنية قصيرة والحديث عن شيء ما، وقام رئيس هيئة تحرير الشام، أحمد الشرع، بتعيين بعض الأشخاص، أساسهم من تنظيم داعش والقاعدة. التغيير في العقلية ليس بهذه السهولة، إنَّ حل هذه المشاكل في سوريا ليس بالأمر السهل، فإذا أحدثوا، كما قلنا، تغييراً جدياً في أنفسهم، فإنهم سيقبلون بالقوى المهيمنة، إذا لم يكن الأمر كذلك، فهذه مشكلة مرة أخرى ، إنه لصالح القوى الدولية حقًا، عملهم لا يجدي، دماءهم لا تسفك، من يؤذي بعضهم ويسفك دماء بعضهم البعض هم أبناء المنطقة والمجتمع، وكلما أصبحوا ضعفاء وعاجزين، كلما زاد توجههم نحو الولايات المتحدة، ونعتقد أنَّ المشاكل في سوريا سوف تصبح خطيرة وستستمر.


والآن تظهر تركيا نفسها كمنتصرة وقامت بالتنسيق مع بعض المرتزقة بشن حرب على روج آفا والشعب الكردي،و ربما كان تلك المرتزقة مرتزقة الجيش الوطني السوري وكانت لهم  دوراً في البداية. ومن الواضح أن هذه الجماعات المرتبطة بتركيا ليس لها رأي في سوريا، أولاً، إنهم ليسوا متجانسين ولا أيديولوجيين وبعبارة أخرى،أي أنهم شكلوا  للحصول على الأجور والمزايا والمصالح، فإذا نظرت إليهم، سترى بأنَّ كل عنصر منهم جاء من منطقة؛ كحماة وحمص ودمشق وغيرها ووفقا لهم، فهم أحرار هنالك ويتساءلون عن السبب الذي دفعهم إلى الذهاب إلى تلك مناطق، عين عيسى وكري سبي وسركانيه وغيرها.
 يريدون الرحيل، يحاولون الهرب وكما جاء في إعلام(الصحف) الإدارة الذاتية وأنهم يشجعونهم. إنهم يقومون بعمل جيد في هذا الأمر ولا تسمح لهم دولة الاحتلال التركي بالذهاب إلى أماكنهم ، لقد أصبحوا آفة على رأس دولة الاحتلال التركي، إنهم لا يريدون القتال ولا يصلوا إلى أيَّ نتيجة ولهذا السبب دخلت تركيا في فراغ.

 لقد أسست مرتزقة الجيش الوطني السوري وفقًا لغاياتها وحسب تقيمنا فإنَّ هيئة تحرير الشام لم تمنحهم أي دور في دمشق وبالتالي لن يكون لتركيا دور في سوريا وقد يكون لهم دور في الاقتصاد والتجارة، فجغرافيتهم تسمح بذلك، بالنسبة لي، تركيا تعيش فراغًا في المستقبل وفي السياسة السورية ومن كان وراء سقوط الأسد ورحيله وتغير النظام وأصبح مرجعياً، لن يسمح لتركيا بالتأثير على هيئة تحرير الشام.

 لكي نرى الوضع في سوريا، لا بد من رؤية الوضع في شمال وشرق سوريا، لقد حدث شيء ما هناك منذ أكثر من 13 عامًا، لقد بنى الكرد والعرب والأرمن والسريان والتركمان حياة ديمقراطية ونظامًا متساويًا لأنفسهم، الجميع يعيش بكرامة في هويته الخاصة، إنَّ نظام الحياة الديمقراطية هذا في روج آفا هو في الواقع النموذج الأكثر أهمية والأكثر صلة بسوريا.

خلال الحرب العالمية الأولى، عندما تم تصميم خارطة الشرق الأوسط، لم تؤخذ إرادة الشعب الكردي بعين الاعتبار ولم يكن للشعب الكردي مكانته في ذلك الوقت، لكن اليوم، وبعد قرون، تتم إعادة تصميم الشرق الأوسط مرة أخرى، وهذه المرة يتمتع الشعب الكردي بقوة حاسمة، في هذه المرحلة، لكي يكون للشعب الكردي مكانة، ما هو نوع الدور والمهمة التي تلعبها المؤسسات والمنظمات والأحزاب الكردية؟ ما هو الموقف الذي يجب أن يتخذه المثقفون والفنانون وما شابه ذلك؟

الشعب الكردي يرى ذلك، ويتوجب على منظمات الشعب الكردي رؤية ذلك أيضًا، هذه المرة المرحلة مهمة للغاية، إن القوة الأكثر ديناميكية، والأكثر انفتاحاً، والقوة الأكثر ديمقراطية، والأكثر إصراراً وإرادة، هي في الواقع الشعب الكردي، إن التحول الديمقراطي في الشرق الأوسط غير ممكن من دون الحل الكردي، وهذا واضح وأصبح الكل يدركه، قبل مائة عام، كانت القوى الاحتلالية تمارس سياسة الحيل واللعب والتضليل على الشعب الكردي ولم يكن اهتمامهم ومصالحهم تدور حول وضع الشعب الكردي ومكانته، لم تكن قوة الشعب الكردي كافية لتوحيد الصف الكردي وإظهار إرادة مشتركة، لقد عانينا لعدة قرون و اليوم تغير الوضع، فاليوم هنالك نموذج القائد آبو ما يقارب 50 عامًا، وفي الأجزاء  الأربعة من كردستان، هناك العديد من المنظمات المختلفة التي تناضل وتعمل بجد ونشاط، يجب أن تتقدم الإرادة والفكر ووحدة الصف على الفور، هذا هو حلم الشعب الكردي. الآن، إذا سألنا الأحزاب في كردستان، فلن يتردد أحد بالقول بأنَّ ذلك ليس ضرورياً، سيقول الجميع لماذا لم يتم تأسيس وحدة الشعب الكردي وسينتقدون، يحق لهم في هذا الصدد.

إذا لم يكن الأمر كذلك، فلن يتمكنوا من ضمان أمن مناطقهم أو تنظيماتهم، و سيمتلكون معاً الإرادة ومثاله، هنالك تطورات حدثت في الشرق الأوسط، ويجب أن يدرك الشعب الكردي هذه الأحداث و ينبغي على بعض الأطراف أن تتوقف على ذلك ويتكلم ولكن عندما يتم فصلهم عن بعضهم البعض، فأنَّ قوات الاحتلال أيضًا تستفيد من الفراغ وتحاول أن تمارس سياستها عليهم، لذلك يجب منع هذا.

لقد أعطى القائد آبو لكل تقييماته وأراءه حول هذا الموضوع، وقد تناولها حقًا بشكل متزن وبكل تواضع، فالقائد يسعى إلى تحقيق وحدة الشعب الكردي، لأن القائد لا يريد أي شيء لحزب العمال الكردستاني فقط.
كانت الممارسات حتى الآن مهمة وكان هنالك جهود ومحاولات كبيرة ولكن لم يحدث ذلك بسبب تدخل الأطراف الخارجية والمنظمات لأن ذلك لم يكن وفقاً لأجندتهم ومصالحهم، واليوم لا بدَّ من تحقيق وحدة الشعب الكردي، إنَّ حزب العمال الكردستاني مستعد دائمًا لهذا الأمر، ويجب على كل منظمة وكل كردي أن يكون مستعدًا لذلك.

ولا يحتاج ذلك إلى الكثير و الوطنية ضرورية وعلى كل وطني أن يلعب دوراً، ولا ينبغي لأي منظمة أو شخص أن يتعاون مع أعداء الشعب الكردي ولا ينبغي له أن يتصل بهم، يجوز فقد على مستوى العلاقات الاقتصادية، و لكن لا ينبغي له أن يعارض الشعب الكردي ومصير الشعب الكردي وينبغي أن يزيل  الخوف الذي يعاني منه الشعب الكردي، وعليه أن يتخلص من الخوف والقلق، و قد يظهر البعض وقال ماذا ستقول تركيا، فماذا ستقول الدول الأخرى، كم من الوقت سوف تستمر؟ في الواقع، إذا توحدت قوتنا، فسوف تضطر تلك الدول إلى إظهار الاحترام للشعب الكردي وسيخلق ذلك جدية، هذا مهم جداً، يجب تأسيس الوحدة و قد يستغرق المؤتمر بعض الوقت، وما إلى ذلك، لكن هذا التقارب والموقف والعقلية سوف يتطور أكثر فأكثر يومًا بعد يوم وينبغي إنشاء آلية بدلاً من ذلك، يجب على المنظمات الكردية إنشاء آلية، على سبيل المثال، بشأن الأشياء المهمة التي تحدث في الشرق الأوسط وينبغي قول شيء ما باسم الشعب الكردي، وهذه الآلية ستحدد الموقف. وهذا سيظهر جدية الشعب الكردي، فالشعب الكردي يستحق ذلك ويجب أن يظهر في الساحات الدولية؛ وستعمل على حل القضية الكردية وتحقيق حياة ديمقراطية وحرة، ديمقراطية الشرق الأوسط، فإذا أصبحت القوى والدول المعنية ديمقراطية، فإن الشرق الأوسط سيصبح ديمقراطيا، إن القضية الكردية حاسمة وضرورية للغاية، كحزب العمال الكردستاني، نحن مستعدون دائمًا للوحدة ويجب أن يتم تأسيسها يومًا قبل الآخر.

ما هي آخر رسائلك وآمالك لعام 2025؟

بداية، كان النضال والحملة العالمية لدعم الحرية الجسدية للقائد آبو في غاية الأهمية، لقد تم إنجاز الكثير من العمل والنشاط وحقق نتائج كبيرة، لقد بذل كل من المرأة والشبيبة والشعب وأصدقاء الشعب الكردي جهوداً كبيرة ومن الضروري أن تتطور أكثر في عام 2025، لا ينبغي أن يكون هناك أي تقصير وتهاون ويجب استغلال جميع الفرص بشكل جيد، هدفنا هو تحقيق الحرية الجسدية للقائد آبو في عام 2025. وهذا هو أملنا الأول لعام 2025 ، وكما ينبغي النضال بقوة من أجل وحدة الشعب الكردي، يجب أن يكون الجميع مسؤولين، و كما أننا نعتبر أنفسنا مسؤولين وبعد قرن من الزمان، دعونا نأخذ هذه الأجندة على محمل الجد ونتخذ الخطوات اللازمة، وكما ينبغي على الجميع أن يكون في استعداد دائم  وإن مقاتلي حرية كردستان يناضلون دائمًا بروح آسيا وروجكر،و يجب على الجميع النضال،و يجب أن نعلم أنه كلما ناضلنا وأصبحنا أكثر تنظيمنا، كلما أصبحنا أقوى، أملي لعام 2025 هو أن نفعل ذلك وسنحصل على النتائج.